معلومات عن الضوء وكيف تبصر

عندما اهتم الفيزيائيين بتفسير طبيعة الضوءانتهت دراساتهم الى ان للضوء طبيعة مزدوجة مادية وموجية ولكن لم توضح هذه الدراسات كيفية انتقال الصورةعبر الضوء , هذا بالاضافة الى ان علماء الفيزياء الحيوية لم يتمكنو من الاجابة على السؤال كيف تنقل العين الصورة
المتكونة على الشبكية الى من وجود المادة اى لاينتمى اللون الى مكونات الطبيعة ولذلك ان المادة واللون شيئان منفصلان رغم تلبس اللون بالمادة تلبسا كاملا حيث لاترى المادة الا اذا كانت ملونة ونجد ان الفرق بين المادة واللون هو ان اللون لا يمكن اثبات
وجوده معمليا وان السيادة هنا للعين فقط, ومما يؤكد الفصل بين المادة واللون هو انه مثلما توجد مواد مجردة من الالوان فاننا نرى الوان بغير مواد كما فى الاحلام فى الشخص وهو مغمض العينين, وهذا مثال يؤيد هذا الفصل، انظر الى السماء نهارا من داخل غرفة مظلمة
نهارا عبر نافذة لمدة خمس ثوانى تقريبا ثم اغمض عينيك وتحسس الرؤية خلف الجفن فانك تلاحظ الوان تبدو وانت مغمض العينان، ولكن اذا ايقنا ان المادة واللون منفصلان فما هومصدر هذه الالوان.. ان ما اريد ان اذهب اليه فى هذا البحث ان اللون من عمل المخ وليس من
عمل الطبيعة , نعرف من طبيعة المخ ودوره انه يقوم بالاستجابة لما يعترى الاجسام من حوادث خارجية فمثلا الاحساس باللمس فعندما نلمس جسما ماتنتقل منه عبر الاعصاب اشارات الىالمخ فيقوم المخ الاستجابة لهذه الاشارة بالشعور وعن طريق نوعية هذه الاشارة التىتعكس
نعومة اوخشونة اوبرودة اوسخونة....الخ نتعراحساسنا بالرؤية ان الابهام والغموض اللذان يكتنفان هذين التسائلين مردهما هو ان جعل الفيزيائون الضوء ناقلا, ينقل الى العين صور الاشياء وهذا لم ينتهى بنا الى تفسير صحيح لكيفية ابصارنا للاشياء، ولذا اردت تقديم تفسير بديل يوضح ما
دور الضوء فى ابصارنا للمادة.اولا ماهى الصورة ؟ ان الصورة لم تكن الا قطع لونية متجاورة بابعاد بينية ((بين العين والجسم المرئى)) متباينةـــتخيلية كانت او حقيقيةـــولذلك ان كل مانراه فىهذا الكون لايتعدى الى اكثر من الوان وانه لا نرىمن المواد الا الملونة منها ولكن ما هو اللون ؟
وما العلاقة بين المادة واللون ؟ نعلم ان اللون لا يدخل فى تعريف المادة لماذا؟ ان الاجابة على هذا بديهية وهى ان هناك عناصر غازية وسائلة وصلبة ليست لها الوان ،ومن ناحية اخرى لايتميز اللون بالثبات حيث نجد الوان بعض المواد تزول فى ظروف محددة لتحل محلها
الوان اخرى فمثلا نجد الفسفور الابيض عندما يتعرض للاشعة الضوئية يتغير الىلون احمر وهنا اتسائل ماذا حدث للون الابيض؟ كيف تغير الى احمر؟ ان العجز عن اجابة هذه التسائلات يعكس جهلنا لحقيقة الالوان ومن هذه المقدمات يتضح ان اللون ليس عنصرا طبيعيا نتحقق من
وجوده بالطرق التى نتحقق بها ف على العنصر المادىوهكذا فى السمع فانه تاتينا من الخارج هزات وضطرابات عبر الوسط المادى فيستجيب المخ لهذه الهزات باصوات، اذا المخ هوالذىيمتلك خاصية انتاج الاحاسيس ويقع اللون من ضمن هذه الاحاسيس, ولذلك اللون هو
ما يقوم به المخ من استجابات طيفية لمؤثر خارجى وهو الشعاع الضوئى ، وبمعنى آخر ما اللون الا لباس نخلعه نحن الكائنات الراقية علىالطبيعة ليتسنىلنا فرصة تمييز الاشياء وتحديد ابعادها وهىحاجة احيائية.. ان البرهان على دماغية الالوان هو التجربة التىاشرت اليها
سابقا، فاذااعدت التجربة فعندما تلاحظ وانت مغمض العينان تبدو لك النافذة خلف الجفن بعدة الوان بالترتيب يكون اللون الاول قريب من الاخضر والثانى قريب الىالازرق والثالث البنفسج ثم يبدا اللون فى الزوال وتفسير ذلك انه عندما تنظر الى السماء من خلال النافذة
فان الاشعة تسقط آخذا شكل النافذة ثم تتاثرؤ الشبكية بصدمات هذه الاشعة فيستجيب المخ وتبقىهذه الاستجابة بعد اغماض الجفن لعدم زوال التاثير الاشعاعىزوالا كاملا فينتهى التاثير بالتدرج ويلزم ذلك استمرار الاستجابة الطيفية الى نهاية زوال التاثير وبنفس
القدر من التدرج ولذلك يبدو عدة الوان يعبر كل لون عن كل مرحلة تاثر...واذا كانت نتيجة هذه التجربة والمقدمات التى سبقتها ان اللون احساس فكيف يحدث هذا الاحساس ؟ ظللنا نعتقد ان الاحساس البصرى يحدث نتيجة لنقل الضوء صور الاجسام ولكنى الان ادعو الى ان الضوء
لاينقل معه شيئا بل انه يتاثر ويؤثر, اى يتاثر ثم ينقل التاثير بامانة , وبمعنا اوضح ان الضوء يحدث لدينا الابصار عن طريق التاثير بالاصطدام وليس عن طريق نقل صور الاشياء فعندما ينطلق الضوء من مصدره ويصطدم بالاجسام فانه يحدث تغييرا لطوله الموجى ومؤدى هذا
التغيير ان تتغير الطاقة المكنيكية التى يتحرك بها وعندما يقع هذا الشعاع علىالعين ويصطدم بالشبكية فاننا نستجيب له بلون اخر غير لون الشعاع المصدرىوهو الابيض وبذلك لكل قوة اصطدامية اشعاعية لون يستجيب به المخ وتتوقف قوة الصدمة على الطول الموجى للشعاع
الضوئى فكلما كان الطول الموجى كبيرا كانت قوة الصدمة كبيرة، فاذا اخذنا الوان الطيف فنجد اللون الاحمر استجابة طيفية لطول موجى يتميز بانه اكبر الاطوال الموجية لالوان الطيف ويتدرج هذا الطول الى اقل حتى نصل الى الشعاع الذى يجعلنا نستجيب له بلون بنفسجى
.واذاكانت رؤيتنا عبر الضوء رؤية
تاثيرية تتوقف استجابته اللونية على الاطوال الموجية فكيف يحدث التباين فىالاطوال الموجية اذا كان الضوء يصدر بطول موجى واحد ـــ الشعاع الابيض ـــ ؟ ان الاجابةعلى هذا السؤال تاتينا عندما نلاحظ ان الجزيئات المكونة لاى عنصر مادى ليست ثابتة فهى تتارجح
وتتصادم فيما بينها وتعارف على تسمية هذا الوضع بالطاقة المكنيكية الداخلية وهذه الطاقة تختلف من عنصر الى اخر حسب وزن العنصر وايضا نجد ان الاشعة الضوءية لها طاقة مكنيكية تنتشر بها فعندما يحدث الاصطدام بين الماده والاشعة الضوئية فانه تتفاعل طاقتيهما اما
ان تنتقل جزء من الفوتونات الضوئية الى الطاقة الداخلية للمادة فيحدث هذا تغييرا فى الطاقة المكنيكية للشعاع فيقل الطول الموجى فيصبح مساويا للطول الموجى للشعاع الذى نستجيب له باللون الاحمراو البرتقالى او الاصفر ......الخ وتوقف مقدار ما يؤول اليه الطول
الموجى على مقدار فقدان الطاقة المكنيكية .. هذا من جانب، اما من الجانب الاخر ان لاتنتقل الطاقة المكنيكية للشعاع الضوئى الى المادة التى يصطدم بها كما يحدث فى الاجسام العاكسة البراقة.. اذا ان التباينات التى تحدث للاشعة الضوئية المنعكسة من الاجسام تتوقف
علىكمية الطاقة المكنيكية الداخلية للمود ولذلك ان ما نتلقاه من الاجسام المضيئة والاجسام العاكسة ((اى التى تنعكس منها الاشعة الضوئية))اشعة على حد سواء وليس لانتقال صور لونية عبر الضوء

تسلم على التوبيك رائع جدا

تسلم ياباشا لمرورك

لا التوبيك ده تحفه بصراحه

معلومات عن الضوء وكيف تبصر

معلومات عن الضوء وكيف تبصر

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة