الكثير من الناس
يخطئون فى الإعتقاد بأن الموظف المثالى عملة نادرة الوجود فى ظل السياسات
التى تتبعها الشركات وتتسم بمزيد من النمطية والبيروقراطية والتسلط ، لكن
الأشخاص الفعالون الراغبون فى النجاح بل والتميز بدافع من الطموح والثقة فى
النفس هم الذين يحاولون دائما كسر الحواجز وإزالة العوائق فى سبيل تحقيق
الذات ليثبتوا أمام الجميع أن النجاح معادلته سهلة وأساسها الإلتزام
الداخلى بالمبادئ والقيم ثم يقومون بتتعميم هذه المبادئ فى بيئة العمل.

فالنجاح
ليس له خلطة سرية لكنه مزيج من الصفات المهنية والوجدانية التى تؤهل
صاحبها لأن يكون إنسان سويا قبل أن يكون موظفاً ناجحاً وإليك بعض الصفات
التى يتمتع بها الموظف الناجح :



الصدق

الكلمة فى عالم الأعمال هى المعيارالذى يحدد
قدر ثقة الآخرين بك وهى أحد أهم العناصرالتى تُبنى عليها العلاقات الطويلة
الأمد فى مكان العمل؛لذلك يجب عليك الإلتزام بكلمتك فى جميع الأحوال بشكل
دائم إلى جانب إظهار نزاهتك للغير، فالقيام بعمل دعاية للذات تكون فى كثير
من الأحيان أمر ضرورى للنجاح ولكن فى إطار من تحمل المسئولية.



الدافعية

إن الدافع والحافز هما من أهم الأصول الغير
ملموسة التى يتمتع بها الموظف والتى تجلعه يحسن آدائه من كل قلبه و تدفعه
إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الرائعة التى تدر الفائدة عليه وعلى فريقه و
على الشركة التى يعمل بها كما تدفعه إلى تبنى حلول مبتكرة تتسم بالفاعلية
وتدفعه نحو الإنجاز بحماس ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا إذا كان الموظف محبا
لعمله ........ ولو بشكل وقتى "حب ما تعمل حتى تعم لما تحب".



المبادرة

لا ينتظر الموظف الناجح تزويد رئيسه له
بالوجبات التى يجب أن ينفذها كما لا ينتظر أحد أن يملى عليه أفكاره أو حتى
طريقة تنفيذ عمله، إذ أن الموظف الناجح شخص مبادر يعمل على تحقيق أهداف
الشركة من خلال الإتيان بآساليب مبدعة للقيام بواجباته والتى تعمل على
توفيرالوقت والمال والجهد والموارد.



وضوح الرؤية فى عالم من التشويش

إذا أراد الشخص النجاح فى مختلف جوانب
الحياة، فعليه ألا يفقد غايته المنشودة من العمل الذى يقوم به كما يجب عليه
المحاولة قدر إمكانه بألا ينهمك فى أداء الفروض الروتينة التى تحول دون
وصوله إلى غايته؛ وذلك لأن الشخص الناجح هوالشخص الذى يملك مجموعة واضحة من
الأهداف ليحققها وفق خطة مفصلة يحاول قدرالإمكان الإلتزام بها مهما تغيرت
الظروف.



مهارات الإتصال

من أهم العوامل التى تؤدى إلى تقدم الموظف
فى حياته المهنية هى إمتلاكه لمهارات إتصال سليمة فى شقيها الشفوى
والمكتوب،إضافة إلى مهارة الإنصات الحيوى التى تسمح للشخص الذى يمتلكها بأن
يتفاعل بصدق مع المتحدث و يحلل ما يقوله بموضوعية و يستوعبه بشكل تام.



الثقة بالنفس

تسمح الثقة بالنفس للموظف التفاعل بكل مهنية
و راحة مع زملائه فى الشركة التى يعمل بها بغض النظرعن المنصب الذى
يشغلوه. فيجب أن يكون الموظف واثق من نفسه عند تعاملاته مع عملائه و مزوديه
، كما يجب عليه أن يسيطرعلى نفسه بشكل جيد حتى يمثل الشركة بأفضل حال .



تحمل المسئولية

الموظفون الفعالون يتميزون بثباتهم فى سعيهم
لإنهاء الواجبات المسندة إليهم وتسليمها للإدارة بالجودة المطلوبة، فهم لا
يهجروا عملهم بسب إشتداد الظروف لأنهم أشخاص يتحلون بمهنية عالية لا تسمح
لهم بتخيب ظن الشركة و أملها بهم ، كما أنهم يحترمون التسلسل الإدارى لسير
العمليات بإستمرار.



الإبتكار

الإبداع و الإبتكار من أهم عناصر حل المشكلة
حيث يتجلى أبسط شكل من أشكال الإبداع فى قدرة الموظف على إبتكارالحلول
للمشكلة التى تواجهه ، وفى الغالب تتسم تلك الحلول المبتكرة بإتاحة الفرصة
للشركة لتحقيق أهدافها ضمن الحدود المطلوبة بأقل تكلفة و بأقل وقت ممكن.



التنظيم

ونقصد هنا قدرة الموظف على تنظيم وقته وفقا
لأهمية الوجبات المناط بها، فيضع أكثرالأشياء أهمية على رأس أولوياته حتى
لا يدع نفسه تنشغل بالأمورالأقل أهمية بما يعيقه عن آداء الواجبات الهامة؛
لذا فالموظف الفعال لا يتعامل مع وقته بعشوائية، بل يقوم بوضع جدول زمنى
مفصل يسمح له بالتعامل مع الأمورالغير متوقعة والعاجلة بفاعلية.



الإثار

يتعامل الموظف الفاعل مع علاقاته المهنية
وغيرها بأسلوب يدر الفائدة عليه وعلى الطرف الآخرالمتعامل معه، فهو يدرك
أهمية العلاقات الإستراتيجية التى يحافظ على إستمراريتها من خلال توحيد
القوى والإتيان بحلول تدر الفائدة على جميع الأطراف بشكل أفضل من العمل
المنفرد.