شوق المشتاق للمشتاق

شوق المشتاق للمشتاق

قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف:هلا أخبرتني كيف يكون شوق المشتاق للمشتاق؟

قال بيدبا:انه شوق عظيم يا مولاي لا يكاد يعدله شوق اخر.

قال الملك:فهات ما عندك,فاني والله في لهفة لسماع ذلك.

قال بيدبا:يروى ان أميرة جميلة كان اسمها هيا..تقيم حفلة قريبة من رجل

يتمنى رؤيتها في كل وقت وحين,لكنهما كانا أسيرين لعادات وتقاليد لا تسمح

لهما باللقاء كلما عضهما الشوق,فكانا يطفئان شوقهما بالهاتفات والانترنت.

قال الملك:عجيب أمرك يا بيدبا..ما الذي تقوله؟هذه أشياء لم نسمع بها من قبل.

قال بيدبا:سكون تك وسيلة اتصال تعوض العشاق لوعة الفراق يا مولاي في قادم الايام.

قال الملك:أهي وسيلة لتخاطب عن بعد يا بيدبا؟

قال بيدبا:اجل يا مولاي هي كذلك,ولكن ستقام لها أبراج بنايات,وسيجري وصلها

بأسلاك معدنية مغلفة بشئ عازل,تمتد بين الأقطار والأمصار,وبين المدن

والقرى في البلد الواحد,تنقل الكلام بين العشاق وتغنيهم عن مشتاق السفر

والتنقل الى حين تتهيأ لهم ظروف اللقاء,لكنها يا مولاي بلردة لا تنقل
المشاعر.

قال الملك:وهل استطيع بناء مثلها في مملكتي؟فأنا مهتم بأمور العشاق وتسيل الاتصال بينهم.

قال بيدبا:مستحيل يا مولاي فهذه تحتاج الى تطور علمي وتقني غير متوفر لنا في هذه الايام.

قال الملك:لا بأس .. المهم حدثني عن شوق المشتاق للمشتاق.

قال بيدبا:أرأيت يا مولاي لو كنت تسير في صحراء قاحلة,وانتصفت الشمس في كبد السماء في عز الهجير؟ارأيت أن كنت بلا زاد ولا ماء؟

قال الملك:ويحك يا بيدبا سأكون شارفت على الهلاك ان لم تحدث معجزة.

قال بيدبا:أجل يا مولاي..سيكون شوقك الى قطرة ماء عظيما الى حد أنك مستعد

لفعل أي شئ للظفر بها,هذا هو حال المشتاق للمشتاق,لا تهمه التفاصيل

والتضحيات , ما يهمه هو رؤية الحبيب ولقياه بأي ثمن.
قال الملك :لله درك يا بيدبا,لقد أجدت القول وأحسنت الوصف

.

رائعه جدا يا ميمى

مرورك الاروع يا هوست

هايله ياميمى

مرورك الهايل
منور علي طول