أمي دعيني اختبئ
فأني خائف فزع
فقومي اليوم أعدائي
وخوفي ليس يرتحل
فهذه دماء عائلتي
وهذه قبور أجدادي
وهذا الوحش اعرفه
فليس غريب بمكاني
فكنت ألامس احسبه
اعز صديق يرعاني
وكنت امتطي فرسه
وكان يزور بستاني
وكم من مرة عملت
أيادينا ببنيان
وكم لعمار قريتنا
كنا نسابق الأزمان
وبين الحظه والحظه
أراه يهدم البنيان
ويطفئ نور قريتنا
ويظهر صورة الشيطان
يثور يثور مجنونا
كفوهة من البركان
ليقتل زهر قريتنا
من الفتيات والصبيان
وشيخ ظل يقرئنا
تراتيل من القرآن
بدعوى انه أُمر
لنصرة ديننا الإسلام
وديني ليس يأمرني
بقتل ضعيف وهدم مكان
فديني قد حمى دوما
كافة سائر الأديان
ومن مكان بلا دين
منذ بداية الإسلام
فليحميه مسجدنا