عندما تهوي النساء أنفسهن بالمراوح ، فإنهن
يشعرن طبعاً بالهواء البرد المنعش


يبدو أن هذا العمل لا يضر بتاتاً ببقية الناس الموجودين في
الصالة ، على أنه يجب على الحاضرين أن يشكروا النساء على قيامهن بتبريد
الهواء في الصالة .
والآن لنرَ مدى صحة هذا القول!.


لماذا نشعر بالانتعاش و الرطوبة ، عندما نهوى أنفسنا بالمروحة
؟


إن الهواء الملاصق للوجه مباشرة , يسخن و يصبح بمثابة قناع
هوائي غير مرئي يلتصق بالوجه و يسخنه, أي يؤدي إلى إبطاء عملية فقدان الحرارة
فيما بعد وإذا كان الهواء من حولنا ساكناً فإن طبقته الساخنة الملاصقة للوجه
لا تزاح إلى الأعلـى من قبل الـهواء البارد الثقيل إلا ببطء شـــديد .
وعندما نزيح عن وجهنا القناع الهوائي الســاخن بواســطة المروحة , فإننا نجعل
الوجه يتلامس مع طبقات متجددة من الهواء البارد , و يعطيها حرارته باستمرار.


وهكذا نرى أن الجسـم يبرد , و نشـعر بالرطوبة المنعشة . وهذا
يعني أنه عند قيام النســاء بتهوية أنفســهن بالمراوح فإنهن يطردن عن وجوههن
باستمرار الهواء الحار ليحل محله الهواء البارد الذي يسخن هو الآخر و يطرد
بدوره لكي تحل محله طبقة جديدة من الهواء البارد .
وهكذا .... إن التهوية بالمروحة تعجّل من اختلاط الهواء, و
تساعد على سرعة اعتدال درجة حرارة الهواء في كافة أنحاء الصالة ,أي تنعش
أصحاب المراوح على حساب الهواء الأكثر برودة و الذي يحيط ببقية الحاضرين.